ماليزيا.. لن تشعر بالغربة أبدًا

الأماكن السياحية في ماليزيا

“سلامات تانغ”.. أينما تذهب ستسمع تلك الكلمات وتعني في اللغة الماليزية “مرحبًا”، يستخدمها الشعب الماليزي للتعبير عن حفاوتهم ومشاعر المحبة والدفء وحسن الضيافة، لذلك لن تشعر بالغربة أبدًا.

تقع ماليزيا جنوب شرق قارة آسيا، بالقرب من خط الاستواء، ما جعلها تتمتع بمناخ استوائي، فالجو حار رطب طوال العام، عدا المرتفعات تكون أكثر برودة، ولن تحتاج إذا نويت السفر إليها لحمل أمتعة ذات وزن ثقيل، عليك اختيار ملابس خفيفة وفضفاضة.

تتخذ ماليزيا من كوالالمبور عاصمة لها، ويمكنك أيضًا أن تتخذها نقطة انطلاقك؛ فهي تربط جميع المدن والمحافظات الأخرى ببعض، ولن تجد صعوبة في التنقل فكل وسائل النقل متوفرة بدءًا من القطارات والحافلات مرورًا بوسائل النقل العام وسيارات الأجرة وجميعها مريحة وغير مكلفة.

المسلمين لهم الحظ الأكبر في تركيبة المجتمع الماليزي، في وقت يقدر عدد السكان بحوالي 28 مليون نسمة؛ وغم هذه الأعداد الكبيرة إلا أنك تجد إنسجامًا كبيرًا بين كل فئات الشعب الماليزي، ما جعلها وجهة للسياح العرب.

ما يزيد هذا الشعب ميزة أن غالبيته يجيد التحدث باللغة الإنجليزية، كما أن السياح العرب يجدون بسهولة طعام حلال ومناسب للمسلمين، ضف إلى ذلك أن تكاليف المعيشة رخيصة للغاية، وستجد مجموعة من المطاعم العربية هناك، مثل: حضرموت وطربوش ومطعم القمر اللبناني.

الشعب الماليزي له عادات وتقاليد خاصة، أحد هذه التقاليد الزي الرسمي، فالرجال يرتدون “الباجو ميلايو” وهو مكون من قميص بأكمام واسعة وزوج من السراويل أحدهم واسع والآخر فوقه قصير، إضافة إلى قبعة مخملية تسمى “سونغكوك” وحذاء من الجلد، وأثناء الصلاة يرتدون قبعة بيضاء تُعرف باسم “كوبيا”.

أما النساء يرتدين ما يسمى بـ “الباجو كورونج” وهو عبارة من سترة طويلة أحيانًا قصيرة؛ ترتديها المرأة الماليزية على تنورة طويلة مصنوعة من الحريرعادة، أما غطاء الرأس يسمى “سيليندانغ” لتغطية الرأس.

لا يتفرد الشعب الماليزي بملبسه فقط؛ بل هو أكثر تفردًا في مأكله، فالمطبخ الماليزي له نكهاته الخاصة وبهاراته الحارة التي تميزة عن غيره، ويعتمد بشكل أساسي على الأرز والمأكولات البحرية والنودلز، ومن أشهر الأكلات الماليزية

ورقة الموز المستوحى من المطبخ الهندي، وسمي بهذا لأنه يقدم على ورقة شجرة الموز، وهو مكون من الأرز الأبيض، اللحم أو السمك، أي نوع من الخضروات مع رشة من رقاق بابادام، وتؤكل باليد حسب التقاليد الماليزية، وتستخدم اليد اليمنى فقط، ويجب أن تلمس أطراف الأصابع الطعام فقط.

وتوجد أنواع أخرى من الأطباق المميزة مثل: “سانج هار” وهو طبق فريد يعتمد على الجمبري، وبوبور لامبوك وهو مزيج من الروبيان واللحم والبطاطس وأعشاب مميزة، ومن الأكلات الشعبية طبق “ناسي كاندار” وهو عبارة عن أرز مطهو على البخار مع الكاري ويتم طهو اللحم أو الدجاج على البخار كذلك وتقديمهما معًا في النهاية.

أيضًا طبق “أسام لاكسا” المكون من مكرونة الأرز المطبوخ بمرق السمك مع صوص الروبيان ومجموعة من الخضروات والزنجبيل والأناناس وتقدم ساخنة ومزينة بورقات من النعناع.

ويتربع على عرش المقبلات الماليزية الـ”بوبياه” وهو عبارة عن سبرينج رول محشو بالبيض والفجل والفاصوليا ومزين بالصوص الحلو عند تقديمه.

ولا يفوتك أشهر المشروبات وليس في ماليزيا فقط؛ وإنما في سنغافورة وإندونيسيا أيضًا، وهو شاي “تيه تاريك” وهو عبارة عن أوراق شاي يتم نقعها في المياه وتقليبها بحرفية لتأخذ طعم الشاي ثميضاف إليه الحليب وقليل من قطع السكر.

أما المشروبات المثلجة، ستجد مشروب “ميلو” في كل مكان، وهو عبارة عن مشروب الكاكاو مخلوط ببعض الحبوب المسحوقة، ويشبه بشكل كبير مشروب الشوكولاتة المثلجة أو القهوة المثلجة.

ولا تنسى أن تجرب فاكهة الدوريان، أكثر الفواكه شيوعًا في ماليزيا، لها رائحة نفاذة وغير مستحبة، لكن فوائدها لا تعد ولا تحصى من أهمها علاج فقر الدم وتحسين الهضم ومكافحة السرطان.

جولاتك في ماليزيا لن تنتهي؛ فهناك مئات الأماكن عليك زياراتها، كما تضم محميات وحدائق تتحرك في الحيوانات بحرية تامة، ستشاهد الأفيال والنمور والقرود الغزلان وغيرها.

ننصحك بزيارة السياحة الجسر المعلق في “برجي بتروناس” المتواجد في كوالالمبور، وهو أيقونة معمارية ذات طابع إسلامي هندسي يصل ارتفاعها إلى 451.9 متر، وسيدهشك الجسر المعلق بين المرجين، وهومفتوح للزيارة خلال أيام الأسبوع العادية، ويقتصر عدد التذاكر على 1000 تذكرة فقط في اليوم.

عليك زيارة مبنى السلطان عبد الصمد الذي بني في أواخر القرن التاسع عشر، من تصميم المهندس البريطاني إيه سي نورمان، ولكن تم التعديل على التصميم فيما بعد كي يعكس أسلوب Neo-Mughal الواضح اليوم، له قبة نحاسية ضخمة وبرج الساعة الذي يحتوي على جرس يزن طن يصدح في الأجواء كل 30 دقيقة.

يمكنك التجول في منتجع كاميرون هايلاندز والذي يضم غابات كثيفة ومزارع الشاي الواسعة، وإذا كنت من عشاق الحياة البرية، فحتمًا عليك زيارة حديقة تامان نيجارا الوطنية وهي محمية تضم أقدم الغابات المطيرة في العالم، وبعض الزهور الكبيرة والنادرة الفريدة من نوعها، وزهرة رافليسيا وهي أكبر زهرة في العالم، ويمكنك مشاهدة القردة والزواحف والطيور والحشرات.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق