من أجل البقاء.. أغرب 3 وسائل دفاعية تمتلكها الحيوانات البرية

ربّما تبدو الخطوط والأشكال التي تعلو جلود الحيوانات البرية عشوائية؛ بينما في الحقيقة تمثل إحدى الوسائل الدفاعية  التي تمتلكها من أجل البقاء.

التكيف اللوني يعني قدرة الحيوانات على التكيف مع ألوان الطبيعة

وعلميًا تسمى هذه الظاهرة بالتكيف اللوني Homochromy أو Animal coloration، ويقصد بها قدرة الحيوانات على مطابقة ألوانها مع ألوان المحيط  سواء كانت جبال أو غابات أو صحراء.

ويأخذ التكيف اللوني أشكال عدة، ومن ذلك أن تتمركز الحيوانات في محيط يشبهها ويطلق عليه التجانس اللوني البسيط، أو أن تغير لونها بتأثير الأشعة الضوئية في أصبغتها الجلدية، أو تبتلع مواد غذائية ملونة تنتشر في جسمها ويطلق عليه التجانس اللوني الغذائي.

“الببر” يستغل فرائه البرتقالي المخطط بالأسود في الصيد

ويمكن ملاحظة ذلك من تصرفات حيوان الببر الذي يصل وزنه إلى 300 كجم وطوله الذي يتخطى 330 سم، حيث يتميز بمعطفه البرتقالي المخطط بالأسود وعلامات بيضاء حول الأعين والبطن والرقبة.

ويستغل هذه الألوان المميزه في التمويه باستخدام البقع البيضاء علي الجزء الأسود الخلفي للأذن، فعندما ينزل إلى الأسفل برقبته من أجل الشرب تعود أذنيه إلى الخلف لتبدو وكأنها عين تراقب ما حولها.

أيضًا تساعده ألوانه المموه على التخفي بين الأشجار والأغصان وتزيد من فرص قنص فرائسه.

الحمير الوحشية تنجو بألوانها العجيبة من هجوم الأسود

أما الحمار الوحشي فألوانه سلاح ذو حدين، فالخطوط السوداء التي تتداخل مع البيضاء تجعله مميزًا يسهل صيده من بين الفرائس في الغابات؛ لكنه ينجو أيضًا مستغلًا ألوانه العجيبة.

فعندما تستشعر الحمير الوحشية هجومًا مرتقبًا من الأسود تتجمع مع بعضها البعض؛ فيصعب على الأسود مهمة صيدها بسبب تداخل ألونها.

الثعلب القطبي يستخدم فرائه الأبيض السميك من أجل التدفئة

ومن أغرب الوسائل الدفاعية التي تمتلكها الحيوانات وتعد تمثيل قوي لظاهرة التكيف، فراء الثعلب القطبي حيث يتكيف مع المحيط بطريقة مبهرة؛ فيتحول فرائه إلى سميك في فصل الشتاء كي يوفر له الدفء ويساعده على التخفي بين الثلوج.

وفي الصيف تتسبب ارتفاع درجة الحرارة في سقوط الفراء السميك ليصبح أخف ويتحول لونه إلى رمادي ليتطابق مع لون المحيط خلال ذوبان الثلوج.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق