عالم البراكين .. أسرار الطبيعة النارية وأخطارها الكامنة
البراكين .. قنابل الأرض الموقوتة أسرارها وأنواعها وخطورتها
هل تساءلت يومًا عن تلك القمم التي تنفث النار والدخان؟ البراكين ليست مجرد ظاهرة طبيعية، بل هي قوة جبارة تعيد تشكيل وجه الأرض بطرق مبهرة ومخيفة في آن واحد. من الحمم البركانية المشتعلة التي تدمر كل شيء في طريقها، إلى الغازات السامة التي تخنق الحياة، تحمل البراكين في طياتها أسرارًا تجعلها من أكثر الظواهر الطبيعية إثارة للرعب والفضول. في هذا الدليل الشيق، سنأخذك في رحلة لاستكشاف عالم البراكين، أنواعها، مواقعها حول العالم، ومدى خطورتها على الكائنات الحية والبيئة. استعد لتتعرف على جانب جديد من قوة الطبيعة الهائلة!
البراكين من أكثر الظواهر الطبيعية المثيرة التي تشكل الأرض وتساهم في تكوين تضاريسها. البركان هو فتحة في القشرة الأرضية تندفع منها الصخور المنصهرة (الماغما)، الغازات السامة، والرماد البركاني. عند اندفاع هذه المواد إلى سطح الأرض، تُعرف باسم الحمم البركانية، التي تُسهم في تكوين الجبال والتلال بفعل التراكم المستمر. في هذا المقال، سنستعرض أنواع البراكين، مواقعها، ومدى خطورتها على البيئة والإنسان.
ما هي أنواع البراكين؟
أنواع البراكين حسب الشكل
يتحدد نوع البركان وشكله بناءً على عدة عوامل، منها كيفية تدفق الماغما، كمية الغازات المصاحبة، وآلية انفجارها. الأنواع الرئيسية هي:
- البراكين المخروطية
تتميز بشكلها المخروطي الناتج عن تراكم الطبقات البركانية.
غالبًا ما تكون صغيرة نسبيًا بارتفاع يتراوح بين 91 و366 متر.
تنشط لفترات قصيرة جدًا وتحتوي على كميات كبيرة من الغازات.
أبرز مواقعها: المكسيك.
- البراكين المركبة (الطبقية)
تتكون من طبقات متراكبة من الحمم البركانية والرماد.
تعد من أعلى أنواع البراكين، ويصل ارتفاعها إلى 2488 متر.
اندفاعها عنيف نتيجة الضغط الكبير المتجمع داخلها.
أبرز مواقعها: جبل سانت هيلين في الولايات المتحدة.
- البراكين الدرعية
تتميز بحجمها الكبير وانحدارها البسيط الذي يشبه الدرع.
تتكون من حمم بركانية تتدفق في جميع الاتجاهات.
تحتوي على كميات قليلة من الغازات.
أبرز مواقعها: جزر هاواي.
- قباب الحمم البركانية
تتشكل نتيجة لزوجة الحمم البركانية العالية، مما يمنعها من التدفق بسلاسة.
غالبًا ما تتواجد داخل فوهات البراكين الأكبر.
أبرز مواقعها: جبل سانت ماريا في غواتيمالا.
أنواع البراكين حسب النشاط
البراكين تصنف أيضًا بناءً على نشاطها وتاريخ ثورانها إلى:
- البراكين النشطة
لا تزال تثور بشكل دوري ومن المتوقع أن تستمر في المستقبل.
تشكل خطرًا كبيرًا على المناطق المحيطة.
أبرز مواقعها: جزر الكوريل الروسية.
- البراكين الخامدة
توقفت عن الثوران لفترة طويلة لكنها قد تثور مجددًا.
أبرز مواقعها: جبل توبا في إندونيسيا.
- البراكين المنقرضة
لم تُسجل لها أي ثورات في التاريخ، ويُعتبر خطرها محدودًا.
أبرز مواقعها: شيربروك في كندا.
ما هي مخاطر البراكين؟
ثوران البراكين يؤدي إلى مجموعة من المخاطر التي تؤثر على البيئة والإنسان:
المخاطر الأولية
الحمم البركانية: تدمر كل ما يعترض طريقها بسرعة تصل إلى 64 كم/ساعة.
الرماد البركاني: يسبب اختناق الكائنات الحية، ويؤدي إلى عقم الأراضي الزراعية لسنوات.
الغازات السامة: تسبب اختناق وموت الكائنات الحية عند استنشاقها.
مخاطر البراكين الثانوية
التدفقات الطينية: تنتج عن اختلاط الرماد البركاني بمصادر المياه.
الفيضانات: تحدث بسبب انسداد القنوات المائية الناتج عن المواد البركانية.
الانهيارات الأرضية والجليدية: نتيجة لتراكم المواد البركانية على الجبال.
التسونامي: يحدث عند تدفق الحمم البركانية إلى البحر، كما في تسونامي 1883.
الزلازل البركانية: ترافق عادةً ثوران البراكين وقد تكون مدمرة.
وفي النهاية نؤكد أن البراكين من الظواهر الطبيعية ذات الجمال والقوة المدمرة في الوقت نفسه. تأثيرها يمتد إلى تشكيل سطح الأرض، لكنه قد يسبب خسائر بيئية وبشرية كبيرة. لذا، فهم طبيعة البراكين وأماكن تواجدها يعد خطوة مهمة للتقليل من مخاطرها.