معرض أبوظبي للصيد والفروسية يشهد مزادات فريدة على أنواع نادرة من الإبل والصقور
وصل أعلى سعر في مزاد الهجن إلى 120 ألف درهم من السلالة المعروفة بنت منذر
شهد معرض أبوظبى الدولى للصيد والفروسية، مزادات فريدة من نوعها على أنواع لسلالات نادرة من الإبل، فضلا عن تواصل مزادات الصقور، وأقيم مزاد الهجن العربية الأصيلة، ووصل أعلى سعر إلى 120 ألف درهم من السلالة المعروفة بنت منذر، وسط إقبال واسع من عشاق الإبل وزوار المعرض لمتابعة الحدث الشيّق.
وتم من خلال المزاد عرض صغار الإبل من الذكور والإناث المنحدرة من أفضل وأجود السلالات، والتي تمتلك القدرة لتصبح منافسة بقوة في سباقات الهجن، لذا يطمح المُزايدون لاقتنائها والظفر بها، وما يميز كل إبل عن الآخر هو الأصل ونتائج الأب والأم، بمعنى أن تكون جذور الأب والأم معلومة ومعروفة، وكذلك إنجازاتهم في ميادين السباق، وهو ما يُحدّد سعرها بشكل رئيس.
نظم المزاد “المجموعة العلمية المتقدمة” بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، والتي كانت بداية إنتاجها في العام 1990، بتوجيهات في وقتها من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومنذ ذلك الحين تمّ الحفاظ بشكل كبير على السلالات المعروفة من الاندثار، وإكثار السلالات المتميزة التي حققت نتائج كبيرة في سباقات الهجن، حيث تنتج المجموعة سنوياً ما يُقارب 250 رأساً من الإبل، عن طريق عمليات زرع الأجنة من سلالات قوية وموثقة أبًا عن جد.
كما تم تنظيم مزادا جديدا للصقور المكاثرة في الأسر عبر طرح 70 من نخبة الطيور المميزة، وصل عدد الصقور المُباعة في المزاد خلال يومي الأربعاء والخميس إلى 140 صقراً، دعماً لصقاري الإمارات والمنطقة ممن توافدوا على المعرض منذ يومه الأول في الثاني من سبتمبر الجاري، وشارك كثيرون منهم في المزادات المختلفة التي أجريت خلال الحدث الكبير عبر عشرات الطيور التي قُدمت يومياً أمام أعداد كبيرة من المزايدين الراغبين في اقتناء الاستثنائي من الصقور مهما غلا ثمنه، وذلك في أجواء حماسية وتنظيم مميز من قبل إدارة المعرض على مدى أيام.
وتُعتبر مزادات الصقور من أبرز الفعاليات في المعرض، إذ نجحت في جذب الصقارين ومحبي الصيد، ومربي الصقور من أنحاء المنطقة، خاصة وأن الطيور المطروحة منتقاة وفق أعلى درجات التقييم التي تضمن سلامتها ونقاء سلالتها، بما يضمن حق المزايدين ويؤكد المكانة العالمية التي تحتلها مزادات الصقور التي ينظمها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.
وشهد المزاد إقبالاً واسعاً من الصقارين من الإمارات ومنطقة الخليج العربي، حيث حرص بعضهم على اصطحاب أبنائه معه، وهو ما يعكس رسالة المعرض في تعزيز حضور التراث في نفوس أبناء المجتمع، وتكريسه لدى الأجيال الجديدة كأسلوب حياة وجزء مهم من هويتهم الوطنية.
وقال هادي المنصوري، عضو اللجنة المنظمة للمزاد، إن مزادات الصقور في معرض أبوظبي للصيد استطاعت عبر الدورات الماضية أن تكرس نفسها كحدث يجذب الصقارين ومربي الصقور ومحبي الصيد من مختلف دول المنطقة، وذلك بفضل ما تُقدّمه من طيور منتقاة وفق مواصفات متميزة وشهد المعرض تقديم ألواناً استثنائية من الموروث المحلي الإماراتي، وفي مقدمتها السيوف بأشكالها المتنوعة، والمناديس “جمع مندوس” بما له من استخدامات متعددة في المجتمع الإماراتي. حيث كان يستعمل قديما في حفظ هدايا وملابس العروس أو ما يعرف ب “ذهبة العروس”، غير أن أغلب استخداماته الان بغرض الديكور والزينة وإعطاء البيوت العصرية لمحة تراثية تزيدها جمالاً وبهاءً .
كما تم عرض أشكال وأحجام متباينة منها، ومصنعة جميعا بالحديد أما الزخارف من أفضل أنواع الفضة، وكان لافتا في أجنحة المعرض عرض 200 سكيناً مختلفة استخدمت في تصنيع بعضها عظام حيوانات مختلفة كعظام الجمال والأبقار.