الحنين والإخلاص والغيرة.. معلومات لن تصدقها عن الحمام
ما اللون الذي يستطيع أن يدركه الحمام؟
حينما أراد الشعراء الحديث عن الحب استخدموا الحمام، وعندما أرادوا التعبير عن السلام رمزوا له بالحمام؛ فالحمام يتميز بسلوكيات وصفات لن تصدقها.
يتميز الحمام بحدة الإبصار ورؤية الأشياء البعيدة بدقة نتيجة لقدرة عدسة العين على التكيف، نتيجة اتساع الحقل البصري لديه، ما يجعل قوة الإبصار تصل إلى 300 درجة بينما في الإنسان تبلغ 12 درجة.
ومن المعلومات التي توصل لها العلماء أن الحمام يستطيع إدارك اللون الأحمر، كما يستطيع أن يحدد الاتجاهات الأربعة (الشمال، الجنوب، الشرق، الغرب).
ويمتلك الحمام ذاكرة طبوغرافية تمكنه من تحديد الأماكن بمنتهى الدقة، وتعود هذه المقدرة نتيجة لوجود جزئيات من الحديد في خلايا معينة بمناطق المخ تعمل كأجهزة استقبال وتحليل للمغناطيسية الأرضية كأنها بوصلة إلكترونية تحدد الأماكن وتخزنها في الذاكرة.
ومن أشهر الغرائز التي يتميز بها الحمام حبه وحنينه إلى المكان الذي استوطن وربي به ولا يغادره أبدًا وإذا أبعد عنه لعدة أميال؛ فإنه يعود إليه.
ويضرب بالحمام المثل في الإخلاص، فالذكر يظل وفيًا لأنثاه طوال حياته ولا يحاول الحصول على غيرها إلا إذا افتقدهاح إلا أن الأنثى لا تتميز بالإخلاص في فترات رقاد الذكر على البيض لتحضينه فمن الممكن أن تألف الأنثى ذكرًا آخر بدون أنثى وتهجر العش والذكر.
كما يتميز الحمام بالغيرة الزائدة فالذكر يسوق الأنثى بمنقاره بعيدًا عن الذكور ويسوقها إلى العش وفي بعض الأحيان تزداد شراسة الذكر لدرجة أن يصيب الأنثى بجروح في رأسها يمكن أن تؤدي إلى نفوقها، وكذلك الأنثى تطرد الإناث التي تقترب من الذكر الخاص بها.
ورغم هذا إلا أن الذكر يعمل على استهواء واستمالة رضا الأنثى بدورانه حولها وانحنائه أمامها وفرد الريش والتمتمة بنغمات وأصوات خاصة ودائمًا يداعبها بمنقاره ويغذيها بمنقاره.