طور قدراتك.. البطل الفرنسي ستيفان ميفسود يكشف أسرار حبس الأنفاس تحت الماء

ترجمة – عبدالرحيم البليدي

كشف البطل الفرنسي ستيفان ميفسود، صاحب الرقم القياسي في حبس الأنفاس تحت الماء، عن أسرار البقاء تحت الماء لأطول فترة ممكنة دون معدات تنفس.

وقال “ميفسود” في محاضرة له، إنه توصل برفقة عدد من العلماء إلى ورقة عبور مهمة تمكن المبتدأ والمتقدم والمحترف وحتى من لا يمارس رياضة حبس الأنفاس من التطور.

وأضاف: “نعم نتطور في المسبح بالتدريب لكن أهم شيء البحر، فهو يمثل 60% من عالمنا لابد من حبه و لحبه لابد من معرفته جيدًا وذلك يكون بالغوص، كونك كبيرًا أو صغيرًا أم قصيرًا أو كلها معًا؛ هذه ليست أعذارًا لعدم القيام برياضة حبس النفس بجميع أنواعها؛ بل هي أعذار تكبح بها نفسك من الذهاب إلى المتعة” .

كل التمارين الرياضية مهمة لتطوير التحمل على حبس الأنفاس

وأكد البطل الفرنسي أن الغواص مثل السيارة فيها الكثير من الأشياء والأجزاء؛ لذلك فإن كل أنواع الرياضات مهمة ومفيدة لتطوير حبس الأنفاس، وهذا لا يعني أن نهمل التمارين المتعلقة بهذه الرياضة.

وشدد على ضرورة معرفة الأمور التي تمكني من إدراك هدفي، مدللًا على ذلك بالقول: “إذا كان هدفي النزول إلى 8 متر مثلًا، فتحديد ماذا ينقصني إذًا أمر ضروري سواء كانت قدرة بدنية أو أدوات، فكل ذلك يدخل في التمرين”.

وأوضح ستيفان ميفسود أن الاستعانة بالمدرب أمر مهم حتى تستطيع تحديد الأسباب التي تمنعك من الوصول إلى هدفك، والإجابة على هذه التساؤلات: “من أنا؟، عن ماذا ابحث؟، ماذا لدي؟، أين أريد أن أصل؟، ما هدفي الذي أحدده؟”.

وأكد البطل الفرنسي ضرور تحديد الجهد المبذول في التمرين مقابل الهدف المنشود، مضيفًا: “الموضوع أشبه بالقيام بماراسون؛ فقد تحضر له لمدة عامين أو ثلاث أو أربع وذلك باعتبار: أين انطلق؟، وأين أريد الوصول؟”.

وتابع: “بالمثل في رياضة حبس الأنفاس، إذا كنت تريد الوصول إلى 6 دقائق؛ ولكن تتمرن مرة واحدة في الأسبوع، بالطبع هذا لا يكفي لا بد أن تتدرب أربع مرات في الأسبوع، وخلال سنة أو سنة ونصف تصل إلى هدفك”.

ليس بالضرورة أن تمتلك عضلات كبيرة لكي تمتلك نفسًا أطول

وحول علاقة القدرة البدنية بالوزن ، قال الغواص الفرنسي: “ليس بالضرورة أن تمتلك عضلات كبيرة لكي تمتلك نفسًا أطول، نصيحتي لكم أن تكتبوا كل ما تقومون به من تمرينات رياضية حتى تتمكنوا من معرفة الأفضل لكم وما يساعدكم على التخلص من الوزن الزائد”.

وأوضح أن 10 كيلو جرام زائدة في الجسم تنقص من قدرتك على حبس النفس تحت الماء مدة دقيقة واحدة، وهذا جرناه على كثير من الغطاسين، مؤكدًا ضرورة أتباع نظام غذائي مناسب.

التمرين الأول: التدريب على طريقة الدولفين

واستعرض البطل الفرنسي ثلاثة تمرينات تحسن من قدرتك على كتم الأنفاس تحت الماء، حيث قال: “الغواص الحر لا بد أن يكون عداء بحري، يتأقلم على العيش تحت الماء بدون هواء، ولكي يحدث ذلك عليه أن يتمرن، وأول تمرين يمكن أن يبدأ به (تمرين الدولفين) وهو عبارة عن يغطس الغواص ثم يصعد ويتنفس مرة واحدة ثم يغطس وهكذا، ولا يحبس نفسه لمدة طويلة.

وأضاف: “وهنا لا يهمنا الوقت، بل التأقلم والقدرة على التنفس ثلاث مرات (أي بين الكتم والكتم الاسترجاع 3 مرات)، والمقصود التدرب بالتكرار الثابت في وقت الكتم والتقليص المستمر في وقت الاسترجاع، وإذا فهمت هذا فقد فهمت كثيرًا”.

التمرين الثاني: الغطس لعمق 10 متر بالتبادل مع زميل آخر

أما التمرين الثاني فيتمثل في الغطس لعمق 10 متر بالتبادل مع زميل آخر، ووقت الراحة هو وقت غطسة الزميل الآخر، وينبغي أن يقوم الغواص بهذا التمرين 5 مرات ثم يزيد تدريجيًا إلى 8 مرات وهكذا.

وهذا التمرين يهدف إلى تأقلم الغواص مع البحر، لضبط ردة الفعل الغوصي: وهو جعل الجسم يتحرك او يشتغل ببطئ مثل الثديات البحرية .

فالثديات البحرية عندما تغطس يحدث لها انخفاض في نبضات القلب، وتضييق الأوعية الدموية التي تقاوم قلة الأكسجين في الجسم، وهذا يمكنها من الاقتصاد أكثر، وهذا يحدث أيضًا للغواص المتأقلم عندما يغطس.

وهنا وجب التنويه على أمر مهم: لماذا اتدرب؟، لأصبح غواص حر، وليس لأصبح ساموراي يعرض نفسه للخطر، قد ينجح لكن حتمًا سيعرض نفسه للخطر أو سيكبح تطوره .

التمرين الثالث: تمرين منزلي لرفع نسبة حمض اللاكتيك

عندما نحبس الأنفس، العضلات تحتاج إلى الأكسجين، وهنا علينا تعويد العضلات على العمل بأقل كمية من الأكسجين، فالعضلات تفرز حمض اللاكتيك حينما تبذل جهدًا.

وهنا علينا تدريب الجسم على تحويل هذا الحمض إلى وقود، – (أي تمارس تمرين يرفع نسبة co2 مع نسبة حمض اللاكتيك)، وأفضل تمرين لذلك، تمرين عضلات الفخذ في البيت؛ تجلس في فراغ ثم تصعد وتنزل بتدريب عضلات الفخذ، تمارس ذلك 10 دقائق، كالآتي:

تصعد وتنزل 20 مرة في عشرين ثانية.. (مع حبس النفس)

ثم تبقى في صعود و نزول 1.20 دقيقة.. (مع حبس النفس)

***

تصعد وتنزل 30 مرة في30  ثانية.. (مع حبس النفس)

ثم تبقى في صعود ونزول 1.20 دقيقة.. (مع حبس النفس)

***

صعد وتنزل 40 مرة في 40 ثانية.. (مع حبس النفس)

ثم تبقى في صعود و نزول 1.10 دقيقة.. (مع حبس النفس)

***

تصعد وتنزل 50 مرة في 50 ثانية.. (مع حبس النفس)

ثم تبقى في صعود ونزول 1.00 دقيقة.. (مع حبس النفس)

المبتدأ يبدأ من 10 مرات.

تمارس التمرين 3 مرات في اليوم.

لمن يريد مشاهدة المحاضرة على هذا الرابط:

Posted by Stéphane Mifsud – L'Odyssée Bleue on Sunday, April 12, 2020
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق