هل تفعلها أسماك القرش وتقضي على كورونا؟

مع بداية اجتياح فيروس كورونا العالم، تحدثت وسائل إعلام إيطالية عن عكوف الأطباء على سد النقص في أجهزة التنفس في مستشفيات لومبارديا الإيطالية، بالاعتماد على قناع الغطس الذي أنتجته شركة ديكاتلون الرياضية الشهيرة.

وبعد ما يقرب من مرور عامان على الجائحة، كشف فريق بحثي في جامعة “ويسكونسن ماديسون” الأمريكية عن إمكانية القضاء على فيروس كورونا الأصلي وجميع متحوراته بما في ذلك المتحور الخامس “أوميكرون”، عبر البروتينات الموجودة بالجهاز المناعي لسمكة القرش.

ووفق ما أعلن عنه الفريق البحثي، فإن البروتينات المعروفة باسم “VNARs” والتي يُمثل حجمها عُشر حجم الأجسام المضادة في الجسد البشري، أثبتت فاعلية في القضاء على الفيروس المستجد ومتحوراته.

وأوضح فريق الباحثين أن هذه الأجسام المضادة صغيرة الحجم بما يتيح لها الوصول إلى الزوايا والشقوق ببروتين سبايك المسؤول عن انتقال الفيروس، والتي لا يمكن للأجسام المضادة البشرية الوصول إليها.

وحسبما أفاد به موقع صحيفة «ديلي ميل البريطانية»، أشار فريق الباحثين إلى أن البروتينات الشبيهة بالأجسام المضادة الموجودة في الجهاز المناعي لأسماك القرش قد تكون قاتلا طبيعيا لمرض (كوفيد-19)، ولا تمنع الفيروس فحسب، بل تمنع أيضا المتغيرات المختلفة له، مثل متحور «أوميكرون» الجديد الذي ينتشر حاليا في جميع أنحاء العالم.

ولفت أستاذ علم الأمراض بجامعة ويسكونسن ماديسون، آرون ليبو، أحد قادة الدراسة، في بيان له، إلى أن البروتينات المعروفة باسم «VNARs» هي عُشر حجم الأجسام المضادة داخل البشر، مما يجعلها صغيرة بما يكفي للوصول إلى الزوايا والشقوق التي لا تستطيع الأجسام المضادة البشرية الوصول إليها.

وأكد فريق الباحثين أن بروتينات سمكة القرش المناعية أثبتت فاعلية ضد فيروس كورونا خلال الفحص المختبري لها؛ إذ حددوا 3 أجزاء من هذه البروتينات تمكنت من منع الفيروس بشكل نهائي من إصابة الخلايا البشرية.

وكشف فريق العلماء أن هذه الأجزاء الثلاثة لديها قدرة على الارتباط بقوة بشقوق صغيرة في بروتين سبايك، الموجود على سطح الفيروس، حيث تصل إلى مكان ارتباط الفيروس بالخلايا البشرية وتمنع اختراقه لها.

كما أكدوا أن هذه البروتينات لديها نفس الفاعلية في محاربة متحورات الفيروس الجديدة بما فيها المتحور الخامس “أوميكرون”.

كذلك لفت الفريق إلى أنه يدرس أيضًا قدرة بروتينات أسماك القرش في المساعدة على علاج وتشخيص أنواع متعددة من السرطان.