الريس سامح أبو مصطفى يكتب: ما العلاقة بين القراض وكورونا؟!

بقلم – الريس سامح أبو مصطفى

أبدأ القول بأن سمكة القراض وكورونا ماهما إلا وباء يشتركان فى نفس وسيلة الهجوم وهي الهجوم على الرئة وتدميرها .

القراض أعراضه عرضين الأول تنميل في الفم والحنجرة، والعرض الثاني شلل في الرئة والتوقف عن العمل والموت ولا يوجد علاج ولا ترياق لسمه.

ظهر هذا القراض في البحر الأبيض وانتشر بسرعة رهيبة وهدم الثروة السمكية؛ بل حارب الصيادين وخرب شباكهم .

كان بمثابة آية إن رجعوا إلى الله وحافظوا على نعمه؛ ولكننا لم ننتبه وتمادينا في اغتصاب البحر والبيئة بالتلوث تارة وبالصيد الجائر تارة أخرى .

انتشر القراض في الصين واليابان ومنع إمبراطور اليابان من تناوله لشدة خطورته، وبالرغم من ذلك أصبحت سمكة القراض (الفوجو) هي أغلى طبق طعام هناك وغير مسموح بتجهيزها لأي طباخ إلا بعد دراسة وخبرة خمس سنوات وأخذ تصريح للتعامل معها؛ ويتم تنظيفها بسبعين لتر ماء ودفن أحشاءها تحت الأرض بعد وضعها في إناء مغلق بقفل .

كنّا نرى القراض بأعيننا ولا نحرك ساكنًا ومنعنا صيده؛ ولَم يكن هذا هو الحل فبعض الصيادين والبائعين معدومي الضمير لم يمتنعوا عن صيده وبيعه .

أيضًا بعض الهواة لم ينتبهوا لخطورته وأكلوه، بل روجوا له بدعوى أن طعمه جميل ونجي منه من نجي ومات من مات؛ كذلك فيروس كورونا ينجو منه البعض ويموت البعض الآخر.

اليوم جاءنا كورونا ولانراه بالعين المجردة، وهو أيضًا يهاجم الفم والحنجرة ثم ينزل إلى الرئة ليوقفها عن عملها وأيضًا لا يوجد علاج ولا مصل له حتى الآن .

اتعلَّم يا أخي أن عدد ما حصد القراض من أرواح البشر والحيوانات أضعاف ماحصد هذا الكورونا؟؟؟

ولازلنا لا نفهم الرسالة؛ فهل من مستجيب؟؟؟؟

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق