تعرف على طرق تربية وتدريب الإبل وأهم صفاتها المميزة

الجمل من الحيوانات التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالنظر والتفكر في خلقه، ويطلق عليه البعض اسم “سفينة الصحراء” نسبة إلى طريقة سيره، حيث يقوم بالتمايل على رمال الصحراء مثلما تتمايل السفن على أمواج البحر، كما يستخدم كوسيلة نقل في الصحراء بسبب تواجده الدائم داخل البيئة الصحراوية، وعند التأمل في هذا الكائن ستجد بعض الغرائب والعجائب فيه فهو يغار ويبكي ولديه ضخامة في جسده وطول عنقه، ونستعرض لكم كافة صفاته التي تميزه عن باقي الحيوانات.

أهم صفات الإبل 

للجمل صفات كثيرة تختلف عن باقي الحيوانات حيث يتميز بقوة بنيانه، والضخامة في جسده وارتفاع قامته، من أهم الصفات هي:

محول طاقة

لدى الجمل سنام فوق ظهره على شكل هرمي بيضاوي معتدل يصل وزن هذا السنام إلى حوالي 45 كيلو جرام وذلك لتخزين الدهون داخله فهو يقوم باستخدام السنام كمصدر طاقة لكي يتحمل رحلته الطويلة في الصحراء وعندما يشعر بالجوع والعطش يقوم بتحويل هذه الدهون إلى غذاء وماء.

خزان ماء متحرك

لقد خلق الله عز وجل كيسان للجمل في بطنه تقوم بتخزين الماء فيها وهي على شكل قارورة، حيث تقول الدراسات العلمية والأبحاث أن الجمل يشرب الماء في مدة تصل إلى 10 دقائق أي ما يقرب حجم ثلث جسده من الماء، حيث قد تصل الكمية في بعض الأحيان إلى 130 لتر، وللجمل قدرة غريبة وعجيبة على تحمل العطش؛ بل يضرب به المثل دائما في ذلك حيث يمكن أن يعيش في فصل الشتاء وفصل الربيع مدة طويلة تتراوح بين شهرين إلى حوالي أربعة أشهر دون أن يقوم بشرب الماء، بل يكتفى بالخضروات والنباتات الخضراء الغنية بالماء.

كفاءة عالية على الاحتفاظ بالماء

يمكن للجمل في فصل الصيف شديد الحرارة تحمل العطش لمدة كبيرة تتراوح بين ستة أيام إلى عشرة وفي بعض الأحيان قد تزيد هذه المدة فتصل إلى أسبوعين أو أكثر ذلك، وهذا يرجع إلى عدة أشياء خلقها الله في الجمل ويتمتع بها دون سائر الحيوانات، حيث لدى جسده كفاءة عالية في حفظ الماء فلا يفقد منه إلا القليل إذ أنه لا يقوم بالتنفس من فمه لذلك لا يلهث مهما اشتدت عليه الحرارة أبدا، فهو بذلك يقوم بتجنب فقد كميات كبيرة من ماء جسده بالتبخر عن طريق الفم، كما تقوم الكليتان أيضا بدور هام في الحفاظ على الماء داخل الجسم بشكل مذهل.

صاحب ذاكرة قوية

الإبل تتميز بذاكرة قوية حيث تستطيع من خلالها معرفة كافة الأماكن التي نشأ فيها حيث وجد مربي الإبل أنها تتذكر جيدا المكان الذي شربت منه في أول مرة وتعود إليه مرة أخرى متى عطشت، كما تقوم بمساعدة البدو على معرفة الطريق الذين يرغبون في الذهاب إليه وخاصةً إذا فقدوا المكان في البرية، ومن دلائل ذكائها أيضا أنها تفهم كافة حركات صاحبها والإشارات الموجهة لها.

يغار كالرجال وعطوف مثل النساء

من طباع الجمل الذكر أنه يغار كثيرا وخاصة على إناثه، فعلى سبيل المثال إذا دخل جمل جديد إلى القطيع في إحدى مواسم الشتاء فإن حدوث معركة بينهما شيء مؤكد بل قد تصل أحيانا إلى القتل إذا لم يقم الراعي بتفريقهم، ومن الغرائب التي يقوم بها الجمل أنه يبكي عند ذبحه، وهناك عادات عند أهل الصحراء أنهم يقومون بتغطية رأس الإبل قبل القيام بنحره حتى لا يرون دموعه عندما يبكي.

عداء متميز لا مثيل له

تعتبر (الهجن) التي تسمى سباق الإبل من أقدم وأعرق الرياضة التي عرفها العرب سباقا وما زالت تقام هذه المسابقات في دول الدول الخليج التي تنظم مهرجانات دولية ضخمة لهذا السباق حيث يشارك فيها العائلات الملكية وتقدم لهم جوائز كبيرة وقيمة، من بين هذه المهرجانات (سباق ولي العهد للهجن) والتي نظمته المملكة العربية السعودية في السنة الماضية باعتبارها من أكثر الدول التي تدعم وتساند هذه الرياضة والتي قلبت مشاركة بعض الدول مثل السودان ومصر والأردن وغيرها.

كيفية تربية الإبل

يعد رعي الإبل من المهن المتوارثة والتي ليس من السهل القيام بها لغير الخبراء، ومن قواعد التربية:

•  يجب وجود حظائر منفردة وجماعية لتربية الإبل فيها مع مراعاة المساحة اللازمة لكل رأس.
• من الأفضل أن لا تقل ارتفاع الأسوار الداخلية والخارجية عن 280 سم، وأن يكون عرض وارتفاع الأبواب لا تقل عن  2,5 سم.
• يحتاج المربي إلى وجود ممر داخلي مرتفع للتحكم المحكم في الحيوان.
• وضع أحواض شرب وعلف في المنتصف.
• إضافة معمل صغير للتحليلات البيولوجية والكيميائية في حظائر الإناث لتحليل الحليب.
• تخصيص حظائر لكل فئة من الجمال وأيضًا للحالات الفسيولوجية.

كيفية تدريب الإبل 

يوجد أربع مراحل لترويض وتدريب الإبل كالتالي:

• المرحلة الأولى: هذه المرحلة تكون في العمر الصغير حيث يقوم المربى بربط رأس الحيوان في جذع وجعله يحاول فك هذا الحبل فإذا لم يستطع ويفشل يجعله ذلك يرضخ.
• المرحلة الثانية: يوضع على الحيوان خشب من بداية رقبته حتى نهاية سنامه ويوضع هذا الشداد على الجانبين الأيمن والأيسر عن طريق البطانة.
• أما المرحلة الثالثة: يقوم المدرب بالركوب على الجمل وهو مربوط في هجن أخر حتى يتعلم كيفية السباق.
• وأخيرا المرحلة الرابعة: يدرب الحيوان على الجري السريع ويبدأ بممارسة رياضة الجري وتقليل كمية الماء.